viernes, 14 de octubre de 2011

La duración durante la cual el viajero reduce la oración ✅




Pregunta: ¿Cómo debo realizar la oración y cuál es el juicio sobre esta durante el viaje y la residencia... (es decir, el que se instala durante el viaje)? que Allah le bendiga.

RespuestaAlabado sea Allah, Señor del universo, que  la paz y las bendiciones de Allah sean sobre aquel a quien envió como una misericordia para el mundo, sobre su familia, sus compañeros y hermanos hasta el día de la Resurrección. Procedo:

La reducción de la oración está permitida para aquel que no tiene intención de residir permanentemente en el país a donde viaja y no sabe cuando  regresará de su viaje, incluso si su estancia dura mucho tiempo, de manera que él supera la duración [que está limitada por algunos sabios] para la reducción de la oración, es decir, incluso si su estancia dura varios años. Esta es la opinión de la mayoría de los sabios. Es lo que ha admitido Ishaq Ibn Râhawayh, también se atribuye a Ibn Umar, a Anas y muchos otros [1]. Dado que la residencia, ya sea a largo o a corto plazo, no se desvincula del juicio relativo al viaje, y por supuesto, el viajero no hace de su lugar de viaje una residencia fija. Esta es la elección de Ibn Al-Qayyim رحمه الله -. Ibn al-Mundir, dijo: "Los sabios son unánimes en que el viajero reduzca su oración, si no tiene intención de fijar su residencia, incluso si su viaje  dura años." Este vio que el Corán y la Sunnah del Profeta menciona o bien  al residente o bién al viajero. عز وجل Allah dijo:

﴿يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ﴾ [النحل: 80].

Significado aproximado del versículo:

(el día que tenéis que partir y el día que acampáis) [An-Nahl (las abejas): 80].

Además, el residente es aquel que hace de su lugar de viaje residencia permanente teniendo su propio domicilio, donde tiene la intención de permanecer tranquilamente, de hecho, no se permite a éste reducir la oración. En cuanto al residente que no hace de su lugar de viaje una residencia fija  permaneciendo en un lugar donde no tiene la intención de quedarse y donde no se siente estable, se considera un viajero que reduce su oración incluso si reside varios meses en ese lugar. El Profeta no precisó un límite de tiempo para la residencia (ni tres días, ni cuatro días, ni doce, ni quince días).

Por otra parte, se han transmitido textos de nuestros piadosos predecesores  que consolidan esta opinión. Entre estos textos: los musulmanes residieron seis meses en Nahavand y redujeron la oración (durante este período), a sabiendas de que sus asuntos no podrían haber sido terminados en cuatro días o más [2]. Por otra parte, Ibn Umar residió seis meses en Azerbaiyán, donde fueron bloqueados por la nieve, y durante este periodo él rezó dos rak `a (dos unidades de la oración) [3], mientras que se sabe que el deshielo de la nieve no se produce en cuatro días solamente. Por otro lado, se informó que Abu El-Minhal El-`Anzi dijo: Yo dije a Ibn Abbas:" Vivo en Medina todo un año sin desplazarme constantemente . "Ibn Abbas contestó: "Reza dos Rak`as sólamente "[4]. Se informa también que Masroûq permaneció dos años en Es-Silsila, y durante todo ese tiempo, acortó su oración, y (por este acto) buscó relizar la Sunna [5]. Y muchos otros textos que confirman que esta opinión está respaldada por todas las evidencias.

El perfecto conocimiento pertenece a Allah عز وجل, nuestra última invocación es para Allah, Señor de los Mundos  alabado sea y que la paz y que las bendiciones sean con nuestro Profeta, su familia, sus compañeros y hermanos hasta el día de la Resurrección.


Argel, el 22 de Rabi 'al-'Awwel 1419 H,

que corresponde al 07 de julio 1999  a G.

[1] Véase: "Al-Medjmoû "de An-Nawawi (4 / 365).

[2] Véase: "`  Medjmoû Al-Fatawa "Ibn Taïmia (24/18).

[3] Reportado por Al-Beyhaqi (3 / 152). Ahmed informó un hadiz como éste, pero más largo y donde la cadena de transmisión se considera Hassan (bueno) (2/83-154). Ver: "El-Irwa '" (577).

[4] Narrado por `Abd Er-Rezzâq en su" Musannaf "(2 / 209).

[5] Narrado por `Abd Er-Rezzâq en su" Musannaf "(2 / 210) y por  Ibn Abi Cheyba en su" Musannaf "(2 / 353).
Tomado de: https://ferkous.com/home/?q=fr/fatwa-fr-56
Traducido al castellano por Umm Amina

في المدَّة التي يَقْصُرُ المسافرُ فيها الصلاةَ

السؤال:
ما صفةُ الصلاةِ وحُكْمُها في سفرٍ وإقامةٍ، أعني: النازلَ في أثناءِ السفر، بارك اللهُ فيكم؟
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فلا خلافَ في أنَّ المُسافِرَ الضاربَ في الأرضِ السائرَ في الطريق يَقْصُرُ صلاتَه ما دامَ في سفرِه، ولكنَّ الخلاف في المسافر إذا أقامَ ببلدٍ لحاجةٍ ينتظر قضاءَها ولم يَنْوِ الإقامةَ الدائمة فيه، ولا يعلم متى يرجع مِنْ سفره؛ فإنَّ حُكْمَهُ القَصْرُ ولو أقامَ مُدَّةً طويلةً تفوق مدَّةَ القَصْر ـ أي: ولو أقامَ سنينَ ـ ما لم يُصَلِّ وراءَ إمامٍ مُقيمٍ أو يَنْوِ استيطانَ البلد الذي سافَرَ إليه، وهو ـ عندي ـ أَرْجَحُ أقوالِ أهلِ العلم، وبه قال إسحاقُ بنُ راهويه، ورُوِيَ هذا عن ابنِ عُمَرَ وأنسٍ وغيرِهما(١)؛ لأنَّ الإقامةَ لا تخرج عن حكمِ السفر؛ سواءٌ طالَتْ أم قَصُرَتْ إذا لم يَسْتوطِنِ المكانَ، وهو ما اختارَهُ ابنُ القيِّم ـ رحمه الله ـ، ونَقَلَ ابنُ قدامة عن ابنِ المنذر ـ رحمهما الله ـ إجماعَ أهل العلمِ «أنَّ للمسافرِ أَنْ يَقْصُرَ ما لم يُجْمِعْ إقامةً وإِنْ أتى عليه سِنُونَ»(٢)؛ وذلك لأنه ليس في كتابِ اللهِ وسنَّةِ رسوله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلَّا مقيمٌ ومسافرٌ كما قال تعالى: ﴿يَوۡمَ ظَعۡنِكُمۡ وَيَوۡمَ إِقَامَتِكُمۡ﴾ [النحل: ٨٠]، والمُقيمُ هو المُسْتوطِنُ الذي اتَّخَذَ مَسْكَنًا خاصًّا يَنْوِي الإقامةَ فيه مُطْمَئِنًّا؛ فهذا لا يُشْرَعُ له القَصْرُ.
أمَّا المُقيمُ غيرُ المُسْتوطِنِ الذي ينزل بمكانٍ لا ينوي الإقامةَ به ولا يَشْعُرُ بالاستقرار فهو مسافرٌ يَقْصُرُ الصلاةَ ولو أقامَ في مكانٍ شهورًا؛ لأنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يَحُدَّ الإقامةَ بزمنٍ محدودٍ (لا ثلاثة، ولا أربعة، ولا اثني عَشَرَ، ولا خمسةَ عَشَرَ)، وقد ورَدَتْ آثارٌ سلفيَّةٌ تشهد لهذا المذهبِ منها: أنَّ المسلمين أقاموا ﺑ «نهاوند»(٣) ستَّةَ أَشْهُرٍ يَقْصُرُون الصلاةَ مع عِلْمِهم أنَّ حاجتَهم لا تنقضي في أربعةِ أيَّامٍ ولا أَكْثَرَ(٤)، وأقامَ ابنُ عُمَرَ رضي الله عنهما ﺑ «أذربيجانَ»(٥) ستَّةَ أَشْهُرٍ: أَرْتَجَ عليهِمُ الثلجُ؛ فكان يُصلِّي ركعتين(٦)، والمعلومُ أنَّ الثلجَ لا يَتحلَّلُ ولا يذوب في أربعةِ أيَّامٍ، وعن أنس بنِ مالكٍ رضي الله عنه أنه أقامَ ﺑ «نَيْسابورَ»(٧) سنةً أو سنتين يُصلِّي ركعتين(٨)، وعن أبي المنهالِ العَنَزيِّ قال: قلتُ لابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما: «إنِّي أُقيمُ بالمدينةِ حولًا، لا أَشُدُّ على سَيْرٍ؟» قال: «صَلِّ رَكْعَتَيْنِ»(٩)، وعن سِماكِ بنِ سَلَمةَ عن ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: «إِنْ أَقَمْتَ في بلدٍ خَمْسَةَ أَشْهُرٍ فَاقْصُرِ الصلاةَ»(١٠)، وعن مسروقٍ أنه أقامَ بالسلسلةِ سنتين يَقْصُرُ الصلاةَ الْتماسًا للسنَّة(١١)، وثَبَتَ عن علقمة أنه صلَّى ﺑ «خُوارِزْمَ»(١٢) سنتين قَصْرًا(١٣)، وثَبَتَ عن أبي وائلٍ أنه مَكَثَ سنتين يُصلِّي قَصْرًا(١٤)، وغيرُها مِنَ الآثارِ عن كثيرٍ مِنَ السلف التي تُقَوِّي هذا الرَّأْيَ. ولا يخفى أنَّ فَهْمَهم أقوى وهُمْ بالشرع أَعْلَمُ وأَدْرَى، وفي مذهبهم تجتمع كافَّةُ الأدلَّةِ وتَتوافقُ.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٢٢ ربيع الأوَّل ١٤١٩
الموافق ﻟ: ٧ جويلية ١٩٩٩م



(١انظر: «المجموع» للنووي (٤/ ٣٦٥).
(٢انظر: «المغني» لابن قدامة (٢/ ٢٩٢).
(٣نهاوند: مدينةٌ قديمةٌ تَقَعُ في منطقة جبال زاغروس في إيران حاليًّا، كانَتْ عاصمةً لإمبراطورية كسرى الأوَّل، فَتَحَها المسلمون سنة: (٢٠ﻫ) على يد أمير الجيش: النعمان بنِ مُقرِّنٍ المُزَنيِّ رضي الله عنه في زمن عمر بنِ الخطَّاب رضي الله عنه.
انظر: «البلدان» لليعقوبي (٨٣)، «نزهة المشتاق» للإدريسي (٢/ ٦٧٦)، «آثار البلاد» للقزويني (٤٧١)، «معجم البلدان» للحَمَوي (٥/ ٣١٣)، «الروض المعطار» للحِمْيَري (٥٧٩).
(٤انظر: «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (٢٤/ ١٨).
(٥أذربيجان: مدينةٌ عريقةٌ ومشهورةٌ صارَتْ دولةً رسميًّا مِنْ بين دُوَلٍ تركيةٍ مُسْتقِلَّةٍ، تَقَعُ في مُفْترَقِ الطُّرُقِ بين أوربا الشرقية وآسيا الغربية، لها مُدُنٌ كثيرةٌ منها: «تبريز» و«أرمية» و«أردبيل».
انظر: «معجم البلدان» للحَمَوي (١/ ١٢٨)، «مَراصِد الاطِّلاع» للبغدادي (١/ ٤٨)، «الروض المعطار» للحِمْيَري (٢٠).
(٦أخرجه البيهقيُّ (٥٤٧٦)، وأحمد (٥٥٥٢) بنحوه مُطوَّلًا بسندٍ حَسَنٍ، انظر: «إرواء الغليل» (٥٧٧).
(٧نيسابور: مدينةٌ عريقةٌ في مُقاطَعةِ خُراسان شمالِيَّ شَرْقِ إيران، فَتَحَها المسلمون صُلْحًا سنة: (٣١ﻫ) في أيَّام الخليفةِ الراشد عثمان بنِ عفَّان رضي الله عنه، قال الحَمَويُّ: «وهي مدينةٌ عظيمةٌ ذاتُ فضائلَ جسيمةٍ، مَعْدِنُ الفُضَلاءِ ومَنْبَعُ العُلَماء، لم أَرَ ـ فيما طوَّفْتُ مِنَ البلادِ ـ مدينةً كانَتْ مِثْلَها».
انظر: «معجم البلدان» للحَمَوي (٥/ ٣٣١)، «البلدان» لليعقوبي (٩٥)، «آثار البلاد» للقزويني (٤٧٣)، «مَراصِد الاطِّلاع» للصفيِّ البغدادي (٣/ ١٤١١)، «الروض المعطار» للحِمْيَري (٥٨٨).
(٨أخرجه ابنُ أبي شيبة في «مصنَّفه» (٥١٠٠)، والطبرانيُّ في «الكبير» (١/ ٢٤٣). قال الهيثميُّ في «مَجْمَع الزوائد» (٢/ ١٥٨): «ورجالُه مُوثَّقون».
(٩أخرجه ابنُ أبي شيبة في «مصنَّفه» (٨٢٠١).
(١٠أخرجه ابنُ أبي شيبة (٨١٩٩)، وانظر: «ما صحَّ مِنْ آثار الصحابة» (١/ ٤٥٥).
(١١أخرجه عبد الرزَّاق في «مُصنَّفه» (٤٣٥٦)، وابنُ أبي شيبة في «مصنَّفه» (٨١٢٢).
(١٢خُوارِزْم: مدينةٌ عريقةٌ مِنْ أَقْدَمِ مُدُنِ آسيا الوسطى، وهو الاسْمُ القديمُ لمدينةِ: «خيوة» التي كانَتْ تابعةً لإقليم خراسان، تَقَعُ اليومَ في «أوزبكستان»، فَتَحَها المسلمون سنة: (٨٨ﻫ) على يد قُتَيْبَةَ بنِ مسلمٍ الباهليِّ ـ رحمه الله ـ، ومِنْ أَبْرَزِ عُلَمائها: محمَّدُ بنُ موسى الخوارزميُّ صاحِبُ كتاب: «المختصر في حساب الجبر والمُقابَلة».
انظر: «المَسالك والمَمالك» للكرخي (١٦٨)، «معجم البلدان» للحَمَوي (٢/ ١٢٢، ٣٩٥)، «آثار البلاد» للقزويني (٥٢٥)، «الروض المعطار» للحِمْيَري (٢٢٤).
(١٣أخرجه عبد الرزَّاق في «مصنَّفه» (٤٣٥٥)، وابنُ أبي شيبة في «مصنَّفه» (٨٢٠٨).
(١٤أخرجه ابنُ أبي شيبة في «مصنَّفه» (٨٢٠٦).
https://ferkous.com/home/?q=fatwa-56